وهما ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب.
قال سبحانه وتعالى {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا} والأصيل: قال الجوهري هو الوقت بعد العصر إلى المغرب، وجمعه أصل وآصال وأصائل كأنه أصيلة قال الشاعر:
لعمري لأنت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل
ويجمع أيضاً على أصلان، مثل بعير وبعران، ثم صغروا الجمع فقالو أصيلان، ثم أبدلوا من النون لاماً فقالوا أصيلال، قال الشاعر:
وقفت فيها أصيلالاً أسائلها أعيت جواباً وما بالربع من أحد
وقال تعالى: {وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار} فالإبكار أول النهار والعشي آخره، وقال تعالى: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث: من قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي، أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» وفي صحيحه أيضاً عن ابن