فِي أبدانهم وكالخوارج فِي حرصهم على الْمَوْت وبذلهم نُفُوسهم فِي مواقفهم الْمَشْهُورَة وحروبهم المأثورة وَأَن الرجل إِذا طعن قنع فرسه ليسبح فِي الرمْح وَيَنْتَهِي إِلَى طاعنه ثمَّ قَرَأَ: [اي] {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [\ اي] وَلذَلِك اتخذ أَصْحَاب السُّلْطَان فِي صُدُور رماحهم حاجزاً لِئَلَّا يسبح فِيهَا المطعون فيصل إِلَى الطاعن. والصابرون على أَنْوَاع الْعَذَاب وضروب الْمثل وَالْقَتْل من أهل الْأَهْوَاء - أَكثر من أَن يحصوا.