مقدمة الطبعة الأولى

الحمد لله رب العالمين, الذي خلق الخلق واصطفى منهم المؤمنين, ودلّهم على ما

فيه سعادتهم بقوله:

(خذوا مآ ءاتيناكم بقوة وآذكروا ما فيه لعلكم تتقون) (?)

والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين, سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه

أجمعين, الذين أضاؤوا بهمتهم العالمين.

أما بعد:

خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وقدّر فهدى, فكان من تقديره تعالى أن قَسَم لهم

حظوظهم من الدين والعقل والغنى والجمال, وكان مما قسمه الله سبحانه وقدره

على كل إنسان - أيضاً - حظُّه من الهمّة والإرادة.

والبشر يتفاوتون تفاوتاً عظيماً في هذا الأمر, فمنهم من تعلو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015