أكثر الخلق مفرّطون, وهم في الغفلة غارقون, فهم صوارف عن الهمّة العلية حيث يُغتر بهم ويقلدون في تفريطهم, فالحذار الحذار من غفلة الغافلين والاغترار بها.
وقال الشاعر:
ترجو غداً وغد كحاملة ... في الحيِّ لا يدرون ما تلد
((والإسراع في القيام بعمل من الأعمال يُزيل ما فيه من العناء, أما التأجيل فمعناه الإهمال, والعزم على العمل يصير مع الوقت عزماً على عدم العمل, وما أشبه من يعمل عملاً بمن يُلقي بذاراً في الأرض فإذا هو لم يعمله في حينه فإنه يبقى إلى الأبد بدون ثمرة, وليس صيف الزمان من الطول بحيث إن الأعمال المؤجلة تنضج ثمارها فيه)) (?).