وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تُقبِّلون الصِّبيان فما نقبلهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أوَأَمْلِكَ لَكَ أن نَزَعَ اللهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ)) (?).

وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما، ثم يقول: ((اللهمَّ ارحمْهُمَا، فإنِّي أرْحَمْهُما)) (?).

وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه مرَّ بصبيان فسلَّم عليهم (?).

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يداعب الصبيان، فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأخٍ صغير لأنس بن مالك: ((يا أبَا عُمَير ما فَعَلَ النُّغير)) (?). والنغير اسم لطائر يشبه العصفور، كان يلعب به أبو عمير فمات، فكان - صلى الله عليه وسلم - يداعب الصبي ليخفف عنه، ويزيل حزنه بفقد الطائر الذي كان يلعب به، فقد كان التلطُّف بالأطفال من عادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكيف لا يكون هذا من خلقه - صلى الله عليه وسلم - والقرآن خلقه (?)؟ فمن كان القرآن خلقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015