ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصاً نعم الدين، فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم. (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ) بأن يكون جامعاً لما يصلحه، سالماً مما يفسده، فهذا العمل الذي يرضاه اللَّه ويقبله ويثيب عليه. (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) لمّا دعا لنفسه بالصلاح، دعا لذريته أن يصلح اللَّه أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم لقوله: (وَأَصْلِحْ لِي)، (إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ) من الذنوب والمعاصي، ورجعت إلى طاعتك (وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

(أُولَئِكَ) الذين ذكرت أوصافهم (الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا)، وهو الطاعات لأنهم يعملون أيضاً غيرها. (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ) فِي جملة (أَصْحَابِ الْجَنَّةِ)، فحصل لهم الخير والمحبوب، وزال عنهم الشر والمكروه. (وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) أي: هذا الوعد الذي وعدناهم هو وعد صادق من أصدق القائلين الذي لا يخلف الميعاد)) (?) - سبحانه وتعالى -.

ثالثاً: أصول يجب العلم بها في التربية وغيرها:

1 - الإيمان أن هداية التوفيق والتسديد والتثبيت بيد الله تعالى،

1 - الإيمان أن هداية التوفيق والتسديد والتثبيت بيد الله تعالى، قال الله - عز وجل -: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015