وأنه مُعَرَّضٌ لأن يخسف الله به الأرض، كما في حديث سالم بن عبد الله أن أباه حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما رَجُلٌ يَجرُّ إزَارَهُ إذْ خُسِفَ بهِ؛ فهوَ يتَجَلْجَلُ في الأرضِ إلى يومِ القِيامةِ)) (?). وأنه معرض لعذاب جهنم كما في قوله عليه الصلاة والسلام: ((ما أسْفَلَ الكَعْبينِ مِنَ الإزارِ ففي النَّارِ)) (?).
استخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - أساليب حكيمة في إصلاح أخطاء الشباب في الآداب، ومن ذلك الأساليب الآتية:
لما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، أردف معه الفضل بن العباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا من مزدلفة إلى منى، وكان الفضل - رضي الله عنه - حسن الشعر، أبيض وسيماً، فلما دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّت به ظُعُن (?) يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن. فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر. فحول الرسول - صلى الله عليه وسلم - يده من الشق الآخر على وجه الفضل. يصرف وجهه من الشق الآخر