الله تبارك وتعالى هذا الأجر بسبب عملهم الطيب، وجعل أولادهم بارين بهم في حياتهم وبعد الممات، كما دلَّت على ذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
من فوائد التربية الحسنة للأولاد أنه يَنْتُجُ عن هذه التربية أولادٌ صالحون، وبنات صالحات، يمتثلون أوامر ربهم ورسولهم - صلى الله عليه وسلم -، فهم يملكون أخلاقاً عالية وآداباً سامية. فعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: ((لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المخنَّثينَ منَ الرِّجالِ، والمترَجِّلات مِنَ النِّساءِ)) (?).
وفي رواية: ((لعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبِّهينَ مِنَ الرِّجالِ بالنِّساءِ، والمتشَبِّهات مِنَ النِّساءِ بالرِّجالِ)) (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ)) (?).
فنجد الأبناء الذين أخذوا التربية الحسنة من آبائهم لا يسلكون هذه المسالك، بينما نجد الذين لم تحسن تربيتهم يسلكون هذه