فعن أنس - رضي الله عنه -، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خُلقاً، وكان لي أخٌ يُقال له: أبو عُمير – أحسبه فَطِيماً – وكان إذا جاء - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا عُمير ما فعل النُّغير؟» (?) نُغرٌ كان يلعبُ به، أي طير صغير كان يلعب به أبو عمير، فمات النُّغير، فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - حزيناً على النغير، فداعبه - صلى الله عليه وسلم - (?).
المثال الحادي عشر: إعطاؤه - صلى الله عليه وسلم - الصبي قبل الأشياخ؛ لأ نه عن يمينه:
أعطى - صلى الله عليه وسلم - الشراب لغلام صغير عن يمينه قبل الأشياخ، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: أُتِيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلامٌ أصغر القوم، والأشياخ عن يساره فقال: «يا غلام أَتَأْذَنُ لِي أَن أُعطيه الأشياخ؟» قال: ما كنت لأوثر بفضلي منكَ أحداً يا رسول الله! فأعطاه إياه. وفي رواية: «أَتَأْذَنُ لي أن أُعطِيَ هؤلاء؟» فقال الغلامُ: لا واللهِ يا رسول الله، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحداً، قال: فَتَلَّهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في يده (?).