الرحمة بالأولاد والتبسط معهم، من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فهو القدوة العظمى والمربي الأول، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً، وهو الذي قال الله في شأنه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} (?).
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ يُحرَمَ الرِّفْق يُحْرَمَ الخَير كلُّه)) (?).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ)) (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل ومعه صبي، فجعل يضمه إليه، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أتَرْحَمَه؟)) قال: نعم، قال: ((فالله أْرحَمُ بِكَ مِنْكَ بهِ، وهوَ أرْحَمُ الرَّاحِمينَ)) (?).
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث تمرات، فأعطت كل صبي لها تمرة، وأمسكت لنفسها تمرة، فأكل الصبيان التمرتين، ونظرا إلى أمهما، فعمدت الأم إلى التمرة فشقَّتها، فأعطت كل صبي نصف تمرة، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته عائشة، فقال: ((ومَا يُعجِبُكِ مِنْ ذلكَ؟ لَقَدْ رَحِمَها الله بِرَحْمَتِها صَبِيَّيها)) (?). وكان عليه الصلاة والسلام إذا رأى طفلاً