قلت: هو كذلك، ولكن الاقتصار على عزو الحديث إليه غير جيد في هذا الموطن لأنه في صحيح مسلم، والقاعدة أنه لا يعرف حديث موجود في الصحيحين أو أحدهما إلى غيرهما، وخرَّجه أيضًا الترمذي، والنَّسائي في "الكبرى"، وابن ماجه، فهو عند الأربعة أيضًا وقوله عن بريدة، عن إمرأة تعرف من ابن رشد مراده، عن حديث إمرأة أو قصة إمرأة وهو مع كونه تصرفًا غير مرضى عند أهل الحديث فهو يوهم أنه من رواية بريدة عن المرأة وليس كذلك.
فعند أبي داود الذي عزاه إليه عن بريدة أن إمرأة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي صحيح مسلم، عن بريدة قال: بينا أنا جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتته إمرأة فقالت: إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت قال: فقال: وجب أجرك وردها عليك الميراث قالت يا رسول الله إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها قال: صومي عنها، قالت: إنها لم تحج قط، أفأحج عنها قال حجي عنها.
تنبيه: خرَّج الحاكم هذا الحديث في "المستدرك" وقال: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وهو واهم في ذلك.