من طريق حجاج وابن وهب، وعند المفضل من طريق موسى بن طارق كلّهم عن ابن جريج به موقوفًا على رجل أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقع عندهم أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال. لكن عزاه الحافظ إلى أحمد والنسائي من هذا الوجه مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمّ قال: "وهي رواية صحيحة تعضد رواية عطاء بن السائب وترجّح الرواية المرفوعة". قال: "والظاهر أنّ المبهم فيها هو ابن عباس". قلت: وقد راجعت مسند أحمد فإِذا هو قال: حدثنا روح وعبد الرزاق قالا أنا ابن جريج أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن رجل أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّما الطواف صلاة فإذا طفتم فأقلوا الكلام". قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ولم يرفعه محمد بن بكر. فكأن الحافظ حمل رواية النسائي على رواية أحمد وظنّ أنّه وقع عندهما مرفوعًا، ولم يقع كذلك عند النسائي. وآفة العزو التقليد.