ابن إسحاق عن أبي الزناد عن عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص قالت: قال سعد - رضي الله عنه -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذا أخذ طريق الفُرع أهلّ إذا استقلت به راحلته، وإِذا أخذ طريق أُحُد". كذا قال أبو داود. وقال البيهقي: "وإذا أخذ طريق الأخرى أهلّ إذا علا على شرف البيداء". وقال أبو داود: "أهلّ إذا أشرف على جبل البيداء". واختصره الحاكم فاقتصر على قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ طريق الفرع أهلّ إذا استقلت به راحلته". وقال: صحيح على شرط مسلم.
وحديث أنس: رواه أحمد وأبو داود والنسائي كلّهم من رواية الحسن عنه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى الظهر ثمّ ركب راحلته، فلمّا علا على جبل البيداء أهلّ".
وحديث جابر: رواه أحمد والترمذي والنسائي والبيهقي وأصله في صحيح مسلم من رواية جعفر بن محمد عن أبيه عنه قال: "لمّا أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجّ أذّن في النّاس فاجتمعوا، فلمّا أتى البيداء أحرم". لفظ الترمذي. وقال: حسن صحيح.