جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج". هكذا قال ابن سعد وابن ماجه. وقال الطحاوي عن جابر في حديثه الطويل: "فأهلّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد، ولم يزد على الناس شيئًا ولسنا نرى إلَّا الحج ولا نعرف العمرة".
وقال مسلم والبيهقي وجماعة: "فأهلّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد؛ لبّيك اللهم لبّيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك. وأهلّ الناس بهذا الذي يهلّون به، فلم يردّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم شيئًا وشرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلبيته. قال جابر: لسنا ننوي إلَّا الحج، لسنا نعرف العمرة". الحديث بطوله. ورواية محمد بن المنكدر خرّجها ابن ماجه من طريق القاسم بن عبد الله العمري عن محمد بن المنكدر عن جابر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان أفردوا الحج". والقاسم العمري كذاب وضّاع، فهو من إفكه؛ فإِنّ أحاديث جابر الصحيحة ليس فيها ذكر أبي بكر وعمر. وقد ورد عن جابر بن عبد الله من طرق متعددة من رواية أبي الزبير وعطاء ومجاهد والباقر وغيرهم في السنن وغيرها "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف بحجّه وعمرته طوافًا واحدًا". وفي لفظ الباقر عن جابر عند الدارقطني "أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم - قرن العمرة والحج فطاف لهما طوافًا واحدًا".
912 - حديث الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال: "تَمَتَّعَ