الله بن لهيعة وكذلك قيل عن ابن أبي الزّناد عن موسى بن عقبة عن أبي الزّبير والصّحيح رواية ابن جريج ويحتمل أن يكون جابر سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول ذلك في مهلّ أهل العراق". ثمّ أخرج ما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر قال: "لمّا فتح هذان المصران أتوا عمر - رضي الله عنه - فقالوا: إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدَّ لأهل نجدٍ من قَرَن وهو يجوز عن طريقنا فإِن أردنا أن نأتي قَرَنًا شقّ علينا قال: فانظروا حذوها من طريقكم. قال: فحدّ لهم ذات عِرقْ".
قلت: وهذا غير لازم لاحتمال أن يكونَ عمر - رضي الله عنه - لم يبلغه تحديد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات عِرْق لأهل العراق بل هو الواقع لوروده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طرق متعدّدة.
ورواية إبراهيم بن يزيد خرّجها ابن ماجه من رواية وكيع عنه عن أبي الزّبير عن جابر قال: "خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال .. وذكر الحديث. وفيه: ومهلّ أهل المشرق من ذات عِرْق، ثمّ أقبل بوجهه للأفق ثمّ قال: اللهمّ أقبل بقلوبهم". وإِبراهيم بن يزيد متروك.
ورواية موسى بن عقبة تقدّمت في كلام البيهقي مع الإِشارة إلى ضعفها أيضًا.