على النيسان فيسأل في العفو عنه، لأنه ليس من تعمد العبد. إنما هي آفة تدخل عليه. وهو قول قطرب.

قوله: {إِصْراً}.

أي: عهداً. قاله ابن عباس ومجاهد والسدي وغيرهم.

وقال غيره: " لا تحمل علينا ذنوبنا، فتعاقبنا بمسخ أو عذاب كما كان من قبلنا ".

وقال الضحاك: في قوله: {وَإِن تُبْدُواْ مَا في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله}، قال: " إذا دعي الناس ليوم الحساب أخبرهم الله بما كانوا يسرون في أنفسهم، فيقول: " إِنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنِّي شَيْءٌ وَإِنَّ كُتَّابِي مِنَ المَلاَئِكَةِ لَمْ يَكُونُوا يَطَّلِعُونَ عَلَى مَا تُسِرُّونَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَإِنِّي لاَ أُحَاسِبُكُمْ بِهِ الْيَوْمَ ".

قال الضحاك: هذا قول ابن عباس.

وعن ابن عباس أن الله جل ذكره نسخ هذه الآية بقوله: {لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}، قال: لما نزلت: {وَإِن تُبْدُواْ مَا في أَنْفُسِكُمْ} الآية، وجدوا في أنفسهم منها وجداً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015