ومعناه: وإن تضاروهما فإنه إثم حال بكم. فيكون الكاتب والشهيد على هذا التأويل مرفوعين على أنهما مفعولان لم يسم فاعلهما.

وكان الزجاج يختار أن يكون النهي للكاتب ألا يزيد في كتابته ولا يحرف، و [للشهيد ألا] يتخلف ولا يغير، ويكون قوله: {وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ} رداً إلى الكاتب والشهداء؛ أي إن حرفتم أو زدتم أو تخلفتم من غير عذر فإنه إثم وخروج عن الحق.

والهاء في {فَإِنَّهُ} عائدة على الضرار.

وقيل: على الفعل، أي فإن هذا الفعل فسوق بكم.

وقيل: الفسوق هنا الكذب في الشهادة والكتاب.

قوله: {واتقوا الله}.

أي في ترك المضارة، وفيما تقدم ذكره من حدوده.

قوله: {وَيُعَلِّمُكُمُ الله}.

أي يبين الله لكم الواجب لكم وعليكم لتعمَلُوا به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015