النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبو لهب وامرأته من أشد قريش عداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل: عتيبة هو الذي أكله الأسد بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعتبة أسلم وأبلى.
قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} إلى آخرها.
أي: خسرت يدا أبي لهب، وقد خسر. فالأول [دعاء] والثاني [خبر]، كما تقول: [أهلكه] الله وقد هلك وفي قراءة عبد الله: " وقد تب " ووقع الإخبار والدعاء عن اليدين على طريق المجاز، والمراد صاحبهما، يدل على ذلك قوله: {وَتَبَّ} ولم يقل: وتبتا.
وقيل: هو حقيقة، وذلك أن أبا لهب أراد أن [يرمي] رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله من ذلك، ونزلت: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}، فالأولى على الحقيقة لليدين، والثانية لأبي لهب، لأنه إذا خسرت يداه فقد خس هو.