بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النصر
مدنية
قوله تعالى: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح} إلى آخرها.
العامل في {إِذَا جَآءَ} على ما تقدم في {إِذَا زُلْزِلَتِ}. والمعنى: إذا جاء - يا محمد - نصر الله إياك على قومك {والفتح} أي فتح مكة.
{وَرَأَيْتَ الناس. . .} في صنوف قبائل العرب {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله أَفْوَاجاً}، أي: الإسلام الذي بَعَثْتُكَ بِه {أَفْوَاجاً}، أي: زمراً زمراً.
قال ابن عباس: " بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمدِينة إذا قال: الله أكبر، الله أكبر، جاء نصر الله والفتح، جاء أَهْلُ اليَمَنِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ؟ قال: قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قلُوبُهُمْ، لَيّنَةٌ [طِبَاعُهُمْ]، الإيمان يَمَانٌ والحِكْمَة يَمَانِيه " [قالت عائشة رضي الله عنهها: