[والدين] عند أهل اللغة في هذا وشبهه بمعنى الجزاء، كما قال {مالك يَوْمِ الدين} [الفتح: 4]، أي: يوم الجزاء، ومنه قولهم: كما تدين تدان، أي كما تجزي تجازى.

فالمعنى: أرأيت يا محمد هذا الذي يكذب بالجَزاء فلا يعمل خبراً ولا ينتهي عن شر، فهو الذي يدع اليتيم، أي: يدفعه، لأنه لا ينتظر عقاباً على عَمله ولا جزاء.

ثم قال تعالى: {فَذَلِكَ الذي يَدُعُّ اليتيم} أي: فهذا الذي يدفع اليتيم [عن] حقه ويظلمه.

[يقال]: دعَعْت فلاناً عن حقه، فأنا أدعهُ دعَّا.

قال ابن عباس: " {يَدُعُّ اليتيم}، أي: " يدفَعُ اليتيم.

وقال مجاهد: {يَدُعُّ اليتيم}، أي: يدفع اليتيم فلا يطعمه ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015