وإنما جعلت النار أمه، لأنها صارت مأواه كما تؤوي المرأة (ابنها، فصارت) لهم كالأم، إذ لا مأوى لهم غيرها.
وقال الخفش (سعيد): {فَأُمُّهُ}: مستَقَرُّهُ. وقيل: أمه: أصله. وهاوية: بمعنى هالك، وأم الشيء: أصله [ومعظمه].
ثم قال تعالى: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}.
أي: وأي شيء أشعرك يا محمد ما الهاوية؟!، ثم بيَّن فقال: {نَارٌ حَامِيَةٌ} أي: هي نار حامية.