ثم قال تعالى: {كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ}.
قيل: " كلا " رد وردع، والمعنى: لا يتهيأ لأبي جهل أن يتم له نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاته وعبادته ربه.
وقال الطبري: المعنى: ليس الأمر كما يقول إنه يطأ عنق النبي صلى الله عليه وسلم، أي: لا يقدر على ذلك ولا يصل إلكيه، فيوقف على " كلا " على تقدير التقديرين.
ويجوز أن تكن " كلا " بمعنى " حقاً ". وبمعنى " ألا "، فبيتدأ بها، إذ ليس قبلها لفظ ظاهر تكون رداً له، وإنما يحسن الوقوف عليها إذا كان قبلها لفظ منصوص يحسن أن يكون رداً له. والوقف عند القتبي على " كلا "، وعند أبي