وقيل: " ما " على بابها. والمعنى: فما شيء يكذبك أيها المكذب؟!
أي: فأي شيء يحملك على التكذيب بالجزاء والبعث بعد ظهور الآيات والبراهين؟! فيكون " يكذب - على هذين القولين - لغير النبي صلى الله عليه وسلم. وهو قول مجاهد، وغيره.
وقال قتادة: عني به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معنى القول الأول أنه خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه: استيقن - مع جاءك من الله من البيان - أني الله أحكم الحاكمين.
قال ابن عباس: (معناه): أليس الله - يا محمد - بأحكم من حكم؟!
قال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله عليه السلام كان إذا قرأ هذا قال: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، ويقول: " بلى " في آخر القيامة، ويقول في آخر " والمرسلات ": آمنت بالله وبما أنزل.
وقال بن جبير: كان يقول: " سبحانك اللهم، وبلى " في آخر " والتين ".