عليه، قال: كان له منارات يعذب الناس عليها.

وقوله: {الذين طَغَوْاْ فِي البلاد} أي: تجاوزوا حدود الله عتوا على ربهم في البلاد التي كانوا بها فأكثوا في تلك البلاد الفساد بركوبهم المعاصي.

ثم قال تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} أي: فأنزل بهم ربك (يا محمد) عذابه نقمة منه لهم لكفرهم، يعني جميع من تقدم ذكره من الكفرة. والعرب تقول لكل عذاب شديد عذب به المعذب: سوط خزي.

فقوله: {سَوْطَ عَذَابٍ}، واقع على أنواع (من العذاب عذب الله بها هذه الأمم) المذكورة في الدنيا فأهلكهم بها. [وكذا حكى الماوردي: {سَوْطَ عَذَابٍ} اي: خلط عذاب لأنه أنواع].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015