القولين جميعاً [نفي] وليست للنهي.

وقال الفراء: فلست تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا يشاء أن ينسى منه شيئاً. ومثله عنده: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السماوات والأرض} [هود: 107]، وليس يشاء غير الخلود لهم.

وقيل: معنى الآية: إلا ما شاء الله مما يلحق الآدميين.

وقيل: إلا ما شاء الله أن يرفع حكمه ولا يرفع تلاوته. وقيل: المعنى: فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله أن يناله بنو آدم والبهائم، وينتفعوا فإنه لا يصير غثاء أحوى.

ثم قال: {إِنَّهُ يَعْلَمُ الجهر وَمَا يخفى}.

أي: إنه يعلم ما أظهرته من عملك وما أخفيته، أي: يعلم السر والعلانية. وهذا خطاب للنبي، وأمته داخلة في ما خوطب به.

ثم قال تعالى: {وَنُيَسِّرُكَ لليسرى}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015