والمعنى: وفي ذلك فَلْيَجِدَّ في طلبه المُجِدُّونَ، ولتحرص عليه نفوسهم.

- ثم قال تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون}.

أي: ومزاج هذا الرحيق - وهو الخمر التي آخرها مسك - {مِن تَسْنِيمٍ} أي: من عُلُوٍّ ينزل عليهم.

تَسْنِيمٌ: تفعيل، من قول القائل: سَنَمْتُهُمْ العينَ تسنيماً، إذا أجريتها عليهم من فوقهم. ويقال: سمنتُ الماء أسنمه تسنيماً، إذا أخرجته من موضع عال.

وقبرٌ مُسَنَّمٌ، أي: مرتفع. ومنه سنام البعير، وَهُوَ اسْمٌ لمذكر وهو الماء. ولذلك انصرف.

وقال ابن زيد: بلغنا أنها عين تخرج من تحت العرش، فهي مزاج هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015