تسنم الإمام مكي مكانة رفيعة بين علماء عصره، وكانت له الدرجة الرفيعة في التفسير والقراءات حتى عرف بصاحب التفسير: "وغلب عليه علم القرآن وكان من الراسخين فيه" (?)، ويصفه الحميدي بالإمامة في القراءات (?)، وذكره ابن جزي الكلبي
في مقدمة تفسيره بالمقرئ (?) ويقول القاضي عياض: "كان مع رسوخه في علم القراءات وتفننه فيه نحويا لغوياً فقيها راوية ... ومقرئا أديبا" (?)، وعدّه مع القاضي عياض اليافعي والسيوطي من رجال اللغة والنحو، ووصفه ابن الأنباري بالشهرة في
النحو (?)، وهو عند الحموي والسيوطي: نحوي لغوي مقرئ (?)، ويراه الذهبي شيخ الأندلس ومقرئها وخطيبها ممن رحل إلى مصر وروى القراءات ودخل بها إلى الأندلس (?).
وفضلاً عن ذلك فله نشاط في الفقه إذ ألف الهداية في الفقه وله في الحج والفرائض (?)، وله نشاط في علم الكلام والرؤيا (?)، وله حظ في الأدب، ووصل شيء من شعره في الرد على الصوفية (?).