ومن خفف أجراه على لفظ " القادرين " إذ فعله: " قدر مخففاً، فالتخفيف بمعنى الملك والقدرة على ذلك.

والتشديد بمعنى التقدير. فمن شدد {فَقَدَرْنَا} جمع بين معنيين: التقدير [بقدرنا]، والملك " بالقادرين ".

ومن خفف جعله كله بمعنى الملك والقدرة.

وقد يستعمل التشديد، وهو بمعنى القدرة أيضاً يقال: قَدَرَ الله كذَا وقدَّره، لغتان.

فيكون من شدد {فَقَدَرْنَا} جمع بين اللغتين، بقوله: {القادرون}، كما قال: {فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} [الطارق: 17]، وقد قال تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الموت} [الواقعة: 60] مشدداً.

- ثم قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض كِفَاتاً * (أَحْيَآءً). . .}.

أي: ألم نجعل أيها الناس الأرض لكم وعاءً، أنتم على ظهرها في مساكنكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015