- ثم قال تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ}.
أي: متغيرة الألوان كالحة مسودة. وقال مجاهد: {بَاسِرَةٌ} " كاشرة ".
وقال قتادة: " كالحة عابسة ".
- ثم قال تعالى: {تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}.
أي: تعلم وتوقن أنه يفعل بها داهية. قال مجاهد: {فَاقِرَةٌ}: " داهية ". وقال قتادة: " تيقن أنها ستدخل النار "، كأن الفاقرة هي التي إذا حلت بالإنسان كسرت فقاره، أي: ظهره.
- ثم قال: {كَلاَّ. . .}.
أي: ليس الأمر على ما يظن هؤلاء المشركون ألا يعاقبوا على شركهم. فيوقف عليها هذا التأويل، ويجوز أن تكون بمعنى " حقاً "، أو بمعنى " إلا ".