وقال السدي: " معناه: ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب ".
وقال الحسن و [قتادة]: " (معناه): ولو ألقى معاذيره لم تقبل منه "، إذ هي باطل.
- ثم قال تعالى: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}.
أي: لا تحرك يا محمد بالقرآن - إذا نزل عليك - (لسانك) لتعجل به.
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه شيء من القرآن عجل به يريد حفظه [لحبه] إياه، فقيل: لا تعجل به، فإنا سنحفظه عليك.
قال ابن عباس: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَلْقَى مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، يُحَرّكُ شَفَتَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يَتَفَلَّتَ مِنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ - جَلَّ ذِكْرُهُ -: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}، أَيْ: جَمْعَهُ في صَدْرِكَ، وَأَنْ تَقْرَأَهُ.
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع (قُرْآنَهُ)}، أَيْ: فَأَنْصِتْ وَاسْتَمِعْ.
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}.