وأنكر ذلك النحاس وغيره.

وقوله: {فَلاَ تَدْعُواْ} خطاب للجماعة والنون حذفت للنهي.

- ثم قال: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ الله يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً}.

أي: لما قام (محمد يدعو الله) يقول: لا إله إلا الله، كاد الجن يكونون على محمد لبداً، أي جماعات بعضها فوق بعض.

وواحد لِبَد: لِبْدة. ويقال: لُبد - بضم اللام - واحدها لُبْدة.

فمن كسر [{وَأَنَّهُ}] جعله من قول الجن إخباراً من الله لنا عن قولهم ذلك، ويكون المعنى على ما قال ابن جبير أن الجن رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأصحابه يصلون بصلاته فعجبوا من طوعهم له فقالوا لقومهم: وإنه لما قام عبد الله يدعو الله كاد أصحابه يكونون عليه لِبَداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015