أي: إذ نادى ربه من بطن الحوت وهو مغموم لا يجد من يتفرج إليه.

قال قتادة: ولا تكن كصاحب الحوت في العجلة والغضب، أي: لا تعجل كما عجل ولا تغضب كما غضب.

- ثم قال تعالى: {لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ. . .}.

(أي رحمة - فرحمه) {لَنُبِذَ بالعرآء وَهُوَ مَذْمُومٌ}.

(أي: لولا أن الله رحمه وسمع دعاءه من بطن الحوت فأجابه لطُرِحَ بالفضاء من الأرض وهو مذموم) قال ابن عباس: مذموم " مليم ".

وقيل مذموم: " مذنب ".

- ثم قال تعالى: {فاجتباه رَبُّهُ. . .}.

أي: فاختاره واصطفاه.

- {فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين}.

أي: اختاره للنبوّة فجعله صالحاً، أي: رفعه للعمل الصالح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015