لمن حمده: أي قبل منه.

والقول الأول هو بمنزلة قوله: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [البقرة: 18] لم يكونوا كذلك، ولكن لما لم ينتفعوا بهذه الجوارح في عاقبة أمرهم كانوا بمنزلة الصم والبكم والعمي.

- ثم قال تعالى: {فاعترفوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السعير}.

أي: فأقروا بذنبهم، فبعدا لهم. قال ابن عباس.

وقال ابن جبير: {فَسُحْقاً}: هو واد في جهنم.

ثم قال تعالى: {إِنَّ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بالغيب لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.

أي: إن الذين يخافون ربهم ولم يروه وقيل: يخافون ربهم إذا غابوا عن أعين الناس، فمن خاف الله في الخلاء فهو أحرى أن يخافه بحضرة الناس.

{لَهُم مَّغْفِرَةٌ}.

أي: ستر على ذنوبهم وصفح عنها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015