ومعنى: {لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ}.

أي: لم يَحْيَوْا بَعْدُ [وَسَيَحْيَوْنَ].

ثم قال: {وَهُوَ العزيز الحكيم}.

أي: وهو العزيز في انتقامه من أعدائه، الحكيم في تدبيره خلقه.

ثم قال: {ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ والله ذُو الفضل}.

أي: هذا الذي تقدم من الخبر على إرسال محمد إلى الأميين وغيرهم هو فضل من الله تفضل به عليهم، لأنه يؤتي فضله من يشاء من عباده، ولا يستحق الذم ممن حرمه إياه لأنه لم يمنعه حقاً هو له، ولكنه (علم) من هو له أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015