ثم قال: {فَأَيَّدْنَا الذين آمَنُواْ على عَدُوِّهِمْ} يعني: إظهار دين محمد على دين الكفرة.

قال قتادة: فتفرقوا أربع فرق بعد عيسى، قالت طائفة هو الله وهم اليعقوبية. وقالت طائفة منهم هو ابنه (تعالى عن ذلك وجل) وهم الإسرائيلية.

وقالت طائفة منهم: أمه الإله وهو الله وهم النسطورية، وقالت طائفة منهم: وهو عبد الله ورسوله، وهم المسلمون.

ثم قال تعالى: {فَأَيَّدْنَا الذين آمَنُواْ على عَدُوِّهِمْ} أي: قويناهم بالحجة الظاهرة أن عيسى روح الله وكلمته.

قال قتادة: الفرقة المسلمة للفرق: ألستم تعلمون أن عيسى كان ينام وأن الله لا ينام، وأن عيسى كان يأكل وأن الله لا يأكل.

وقيل: المعنى: فقوينا الذين آمنوا من بني إسرائيل على عدوهم الذين كفروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015