5

قال ابن زيد: هؤلاء الذين صدقوا قولهم بأعمالهم، والأولون قوم لم يصدقوا قولهم بأعمالهم، لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم نكصوا عنه وتخلفوا.

وقيل: أن الآية تدل على أن القتال راجلاً أحب إليه من القتال فارساً.

قال: {وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ ياقوم لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ}.

واذكر يا محمد إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون حقاً أني رسول الله إليكم.

{فَلَمَّا زاغوا} أي: عدلوا عن الحق، وجاروا عن الهدى، أزاغ الله قلوبهم؛ أي: أمالها عن الحق، وقيل عن الثواب.

وقال أبو أمامة: هم الخوارج.

وعن سعد بن أبي وقاص: هم الحَرُورِية.

ثم قال: {والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين} (أي: لا يوفق للصواب) من خرج عن الإيمان إلى الكفر.

قال: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ يابني إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُم}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015