12

وعن عائشة رضي الله عنهها: أن هذه الآية {وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ} لما نزلت كتب المسلمون إلى المشركين أن الله عز وجل قد حكم بكذا وكذا ونصوا الآية، فكتب إليهم المشركون: أما نحن فلا نعلم لكم عندنا شيئاً، فإن كان لنا عندكم شيء فوجهوا به، فأنزل الله: " وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ. . . الآية.

قال:

{يا أيها النبي إِذَا جَآءَكَ المؤمنات يُبَايِعْنَكَ على أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بالله شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ} الآية. أمر الله نبيه عليه السلام أن يقبل من جاءه من المهاجرات من عند المشركين إذا أقررن بأنهن لا يشركن بالله ولا يسرقن ولا يزنين.

وقوله: {وَلاَ يَأْتِينَ ببهتان يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} معنى: بين أيديهن: ما كان من قبله حرام أو حبسة أو أكل حرام.

ومعنى: بين أرجلهن: الجماع ونحوه من حرام.

وقيل: بين أيديهن: يعني ألسنتهن وأرجلهن: فروجهن.

وقيل معناه: ولا يلحقن بأزواجهن ولداً من غيرهم.

{وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} أي: يطعنك فيما تأمرهن به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015