11

وقيل المعنى: والذين جاءوا من بعد المهاجرين والأنصار.

قال ابن أبي ليلى كان الناس / على ثلاث منازل: (المهاجرون الأولون) والذين اتبعوهم بإحسان و (الذين جاءوا من بعدهم).

ثم قال: {رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} أي: ذو رأفة ورحمة لمن أطاعك.

قال: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً}.

يعني: منافقي المدينة يقولون لبني النضير حين نزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم أثبتوا وتمنعوا، فإنا لن نسلمكم، فإن قوتلتم قاتلنا معكم وإن أخرجتم خرجنا معكم، فتربصوا وانتظروا نصرهم، فلم يفوا لهم، وقذف الله في قلوبهم الرعب (فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم) أن يجليهم ويكف عن دعائهم على أن لهم ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015