تقول، فأنزل الله جل ذكره: {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وتشتكي إِلَى الله والله يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ} الآية.

وروي عن عائشة رضي الله عنهها أنها قالت: خولة في محاورتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أشكو إليك ذلك فهو قوله وتشتكي إلى الله. وروى أيضاً عن عروة عن عائشة أنها قالت: تبارك الذي وسع سمعه الأصوات كلها، إن المرأة لتناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمع بعض كلامها، ويخفى علي [بعضه]، إذا أنزل عز وجل { قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} الآية.

قال قتادة: أتت خويلة بنت ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي إليه زوجها أوس بن الصامت فقالت: يا رسول ظاهر مني حين كبرت سني ورق عظمي، فانزل الله عز وجل فيها ما تسمعون، ثم تلا {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ} إلى قوله {لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}.

وقوله: {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ} [المجادلة: 3] أي: يريد المظاهر يغشى (امرأته بعدما ظاهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015