شيء من أمره تعالى يحدث إلا قد جرى القلم بما هو كائن. ثم قال {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ثم قال {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثقلان} هذا وعيد من الله لعباده وتهدد، ومعناه: سآخذ في مجازاتكم ومحاسبتكم وليس هو تفرغ من شغل.
وقيل المعنى سنفرغ لكم من وعيدكم ما وعدت لكم من الثواب والعقاب. والفراغ في اللغة على وجهين: إحداهما الفراغ من الشغل /، والآخر القصد إلى الشيء تقول سأفرغ لك: أي: سأقصد إليك.
قال جرير: (فرغت إلى العبد المقين في الحجل). وقال أبو عبيدة: سنحاسبكم. وقرأ يوماً عمر بن ورق {وَجَآءَ رَبُّكَ والملك صَفّاً صَفّاً} [الفجر: 24]، وقرأ