وهو قول ابن جبير وغيره. /

وقال قتادة: لم يدع الله عز وجل شيئاً إلا عبده له. وقال مجاهد: يسجدان بكرة وعشياً، يريد أن سجوده: دوران ظله.

وقال الحسن النجم نجم السماء، والشجر كله يسجد لله عز وجل. واصل السجود: الاستسلام والانقياد لله سبحانه. فهو من الموات كلها استسلامها لأمر الله [ عز وجل] وانقيادها له سبحانه، ومن الحيوان كذلك.

ثم قال {أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي الميزان * وَأَقِيمُواْ الوزن} أي: العدل، فهو خبر فيه معنى الأمر بالعدل ودل على ذلك قوله {أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي الميزان} وقيل هو الميزان الذي يتناصف به الناس.

ثم قال {أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي الميزان} أي: وضع الميزان لئلا تبخسوا وتظلموا في الوزن.

وقال قتادة: اعدل يا بن آدم كما تحب أن يعدل عليك، أَوْفِ كما تحب أن يُوَفّى لك فإن بالعدل صلاح الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015