{وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً} أي: تركنا السفينة آية وعبرة لمن بعد نوح. وقال قتادة رفعت الفسينة على الجودي حتى رآها أوائل لهذه الأمة.

قال مجاهد: إن الله جل ذكره حين غرق قوم نوح جعلت الجبال تشمخ، وتواضع الجودي فرفعه الله عز وجل على الجبال، وجعل قرار السفينة عليه. وقيل معناه: ولقد تركنا هذه الفعلة آية. {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.

أي: فهل من متعظ يخاف أن يناله من العقوبة مثل ما نال قوم نوح. ثم قال {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} أي: وإنذاري، وهذا تحذير من الله لمن نزل عليه القرآن وكفر به أن يصيبه مثل ما أصاب قوم نوح. ثم قال {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ} أي: سهلناه وبيناه وفصلناه لمن يريد أن يتذكر به ويعتبر.

وقيل معنى: فهل من مذكر: هل من طالب علم فيعان عليه: وقال محمد بن كعب معناه: هل من مذكر عن معاصي الله. قال ابن زيد يسرنا: بينا. وقال مجاهد: يسرنا: هونا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015