سمَّ الله جل ذكره إبراهيم خليله " الذي وفَّى ". لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى {فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الحمد فِي السماوات} الآية ".
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وفى إبراهيم بحمد ربه أربع ركعات في النهار ".
وقوله: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} أكثر المفسرين على أنه ما في صحف موسى وإبراهيم، وفَّى بالشرائع والأوامر على ما تقدم من الاختلاف.
قال أبو مالك الغفاري: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} إلى قوله: {هذا نَذِيرٌ مِّنَ النذر الأولى} هذا كله في مصحف إبراهيم وموسى.
وعنى بقوله: / {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} الذي ضمن للوليد أن يتحمل عنه عذاب الآخرة يقول الله ألم نخبر هذا المضمون.
أي: بهذا الذي في صحف إبراهيم وموسى أن أحداً لا يحمل ذنب أحد.
ثم قال: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) [38].