28

قال: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ / نَدْعُوهُ} هذا كله قول المؤمنين، أي: كنا في الدنيا نعبده، ونخلص العمل له {إِنَّهُ هُوَ البر} أي: اللطيف بعباده، الرحيم بخلقه أن يعذبهم بعد توبتهم.

أي: فذكر يا محمد من أرسلناك إليهم من قومك وعظهم فلست بفضل ربك عليك بكاهن كما يقول المشركون ولا بمجنون، ولكن رسول الله.

أي: بل يقول المشركون في محمد صلى الله عليه وسلم هو شاعر نتربص به حوادث الدهر تكفيناه بموت أو بحادثة متلفة.

قال ابن عباس: إن قريشاً اجتمعوا في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال قائل منهم: احبسوه في وثاق ثم تربصوا به الموت حتى يهلك كما هلك قبله من الشعراء، إنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015