قال: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} التقدير: ومن كل شيء خلقناه زوجين، أي: جنسين ذكراً وأنثى وحلواً وحامضاً، قاله ابن زيد والفراء.
وقيل معناه: خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة، والهدى والضلالة والإيمان والكفر، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجن. قاله مجاهد.
وقال الحسن: هو مثل الشمس والقمر.
{لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} أي: فعلنا ذلك لعلكم تعتبرون فتعلمون أن القادر على ذلك مستوجب للعبادة / والطاعة.
قال: {ففروا إِلَى الله إِنِّي لَكُمْ} أي: فاهربوا من عذاب الله إلى الله بالإعمال الصالحات.
{إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} أي: أنذركم عقابه، وأبين لكم النذارة. (وقيل معناه: فروا إلى الله من أمر الله). س
قال: {وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ الله إلها آخَرَ} أي: لا تعبدوا إلهاً آخر، إنما هو