فيه فقد بهته.
قال الحسن: الغيبة أن تذكر من أخيك ما تعلم فيه من مساوئ أعماله، فإذا ذكرت بما ليس فيه فذلك البهتان.
قال ابن سيرين: إن علمت أن أخاك يكره أن تقول ما أشر سواد شعره ثم قلته من ورائه فقد اغتبته.
وقالت عائشة رضي الله عنهها: قلت بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم في امرأة: ما أطول ذراعها، فقال: قد اغتبتها فاستحلي منها.
وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الغيبة أشد من الزنا لأن الرجل يزني فيتوب الله عليه، [والرجل يغتاب الرجل فيتوب، فلا يتاب عليه حتى يستحله] ".
ثم قال: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً}.