إلينا رجلاً مصدقاً فسررنا به، وقرت به أعيننا. ثم إنه رجع من بعض الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضباً من الله عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وسلم، فلم يزالوا يكلمونه حتى جاء بلال فأذن بصلاة العصر فنزلت.
{يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ [فتبينوا أَن تُصِيبُواْ]} الآية.
وكذلك قال ابن عباس ومجاهد وقتادة إلا أن مجاهداً قال: إنه الوليد قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنهم ارتدوا عن الإسلام فبعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتبين ولا يعجل، فانطلق حتى أتاهم ليلاً فبعث عيونه فأتوه وأخبروه أنهم مستمسكون بالإسلام وسمع صلاتهم وآذانهم، فلما أصبحوا أتاهم (خالد فرأى) الذي يعجبه فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، فأنزل الله عز وجل الآية، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " التبيين من الله والعجلة من الشيطان ".