وقال الطبري معناه: وليكون كف أيدي اليهود عن عيالكم عبرة للمؤمنين وهو قول قتادة.
ثم قال: {وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً} أي: ويرشدكم الله أيها المؤمنون طريقا واضحاً لا اعوجاج فيه وهو أن تتقوا في أموركم كلها ربكم، إذ هو الحائط عليكم ولعيالكم.
قال: {وأخرى لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا} [أي: وعدكم فتح بلدة أخرى لم تقدروا عليها].
قال ابن عباس وابن أبي ليلى والحسن: هي فارس والروم.
وعن ابن عباس أيضاً: هي خيبر، وقاله الضحاك وابن زيد وابن إسحاق.
وقال قتادة: هي مكة قد أحاط الله بها أي: بأهلها.
{وَكَانَ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} أي: لم يزل ذا قدرة على كل شيء.
قال: {وَلَوْ قاتلكم الذين كفَرُواْ لَوَلَّوُاْ الأدبار} أي: ولو قاتلكم يا أهل بيعة