20

ثم قال: {وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} أي: وعوضهم من غنائم مكة غنائم خيبر بعقب رجوعهم من الحديبية سنة ست عند مالك، والفتح: فتح خيبر قاله قتادة وغيره وعليه أكثر المفسرين.

وقال بعضهم هو فتح الحديبية وذلك سلامة المؤمنين، ورجوعهم سالمين مأجورين /.

ثم قال: {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} (أي: وأثاب هؤلاء الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بما أكرمهم به من الرضا ورجوعهم سالمين)، وبغنائم كثيرة يأخذونها من أموال اليهود بخيبر.

{وَكَان الله عَزِيزاً حَكِيماً} أي: لم يزل ذا عزة في انتقامه من أعدائه، حكيماً في تدبيره خلقه.

قال: {وَعَدَكُمُ الله مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هذه} يعني: غنائم خيبر عجلها الله لأهل بيعة الرضوان بعد منصرفهم من الحديبية سنة ست.

وقيل أول سنة سبع، وهذه مخاطبة لأهل بيعة الرضوان (خاصة أنهم) سيغنمون مغانم كثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015