ومن قرأ " يسلموا " فمعناه: حتى يعلموا أو إلا أن يسلموا.
ثم قال: {فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ الله أَجْراً حَسَناً} أي: يعطيكم الله على إجابتكم لقتال هؤلاء القوم الجنة.
{وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} أي: وإن تتخلفوا عن قتال هؤلاء القوم كما تخلفتم عن الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية يعذبكم عذاباً أليماً في الآخرة.
قال: {لَّيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المريض حَرَجٌ} ليس عليهم ضيق إذا تخلفوا عن الجهاد مع المؤمنين للعذر الذي نزل بهم، قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم.
ثم قال: {وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} أي: تحت أشجارها الأنهار.